ما المقصود بقوله تعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ما المقصود بقوله تعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء
بسم الله الرحمن الرحيم
ماالمقصود بقوله تعالىإنما يخشى الله
من عباده العلماء)؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن هذه الجملة:"*إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ
عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ*" جاءت في سياق
قوله تعالى:أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ
السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً
أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ
مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ*وَمِنَ
النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ
كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ
إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ [فاطر:28].
ومعنى "إنما يخشى الله من عباده
العلماء" كما قال المفسرون: لا يخشى
الله تعالى حق الخشية إلا العلماء الذين
عرفوه حق معرفته.
قال ابن كثير : أي "إنما يخشاه حق
خشيته العلماء العارفون به، لأنه كلما
كانت المعرفة للعظيم القديم أتم،
والعلم به أكمل، كانت الخشية له
أعظم وأكثر."
و*قال القرطبي* : يعني بالعلماء
الذين يخافون قدرته، فمن علم أنه عز
وجل قدير أيقن بمعاقبته على معصيته،
كما روي عن ابن عباس "إنما يخشى الله
من عباده العلماء" قال: الذين علموا
أن الله على كل شيء قدير.
وقال أنس: من لم يخش الله فليس بعالم،
وقال مجاهد: إنما العالم من خشي الله ع
ز وجل،
وقال ابن مسعود: كفى بخشية الله تعالى
علما، وبالاغترار جهلاً......
وقال الزمخشري في الكشاف: والآية سيقت
للحث والتحريض على النظر في عجائب
صنع الله تعالى، وآثار قدرته ليؤدي ذلك
إلى العلم بعظمة الله وجلاله، ويؤدي
العلم إلى خشية الله تعالى،
ولذلك ختمها بقوله تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى
اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ فتدبر سر
القرآن.
وقال سيد قطب في تفسير الظلال: هذه
الآية لفتة كونية عجيبة من اللفتات
الدالة على مصدر هذا الكتاب، تبدأ
بإنزال الماء من السماء، وإخراج
الثمرات المختلفات الألوان، ثم تنتقل
إلى ألوان الجبال، ففي ألوان الصخور
شبه عجيب بألوان الثمار وتنوعها
وتعددها، واللفتة إلى ألوان الصخور
وتنوعها داخل اللون الواحد، تهز
القلب هزا وتوقظ فيه حاسة الذوق
الجمالي العالي بما يستحق النظر
والالتفات،
ثم ألوان الناس، وهي لا تقف عند حد
، وكذلك ألوان الدواب والأنعام، ذات
الألوان والأصباغ العجيبة كلها معروضة
للأنظار في هذا الكتاب الكوني،
الجميل الصفحات العجيب في التكوين
والتلوين.....يفتحه القرآن الكريم،
ويقلب صفحاته
ويقول: إن العلماء الذين يتلونه
ويدركونه ويتدبرونه هم الذين يخشون
الله حق خشيته:إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ
الْعُلَمَاءُ ....والعلماء هم الذين
يتدبرون هذا الكتاب العجيب، ومن ثم
يعرفون الله معرفة حقيقية، يعرفون
بآثار صنعته،
ويدركون بآثار قدرته، ويستشعرون
حقيقة عظمته برؤية حقيقة إبداعه،
ومن ثم يخشونه حقا، ويتقونه حقا،
ويعبدونه حقا، لا بالشعور الغامض
الذي يجده القلب أمام روعة الكون.
ومما سبق يتبين لنا أن العلماء الذين
يقرأون آيات الله المنزلة في كتابه
العظيم والذين يتأملون في آيات الله
المبثوثة في هذا الكون هم الذين
يخشون الله حق الخشية ويقدرونه حق قدره
.
والله أعلم.
ماالمقصود بقوله تعالىإنما يخشى الله
من عباده العلماء)؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن هذه الجملة:"*إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ
عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ*" جاءت في سياق
قوله تعالى:أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ
السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفاً
أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ
مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ*وَمِنَ
النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ
كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ
إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ [فاطر:28].
ومعنى "إنما يخشى الله من عباده
العلماء" كما قال المفسرون: لا يخشى
الله تعالى حق الخشية إلا العلماء الذين
عرفوه حق معرفته.
قال ابن كثير : أي "إنما يخشاه حق
خشيته العلماء العارفون به، لأنه كلما
كانت المعرفة للعظيم القديم أتم،
والعلم به أكمل، كانت الخشية له
أعظم وأكثر."
و*قال القرطبي* : يعني بالعلماء
الذين يخافون قدرته، فمن علم أنه عز
وجل قدير أيقن بمعاقبته على معصيته،
كما روي عن ابن عباس "إنما يخشى الله
من عباده العلماء" قال: الذين علموا
أن الله على كل شيء قدير.
وقال أنس: من لم يخش الله فليس بعالم،
وقال مجاهد: إنما العالم من خشي الله ع
ز وجل،
وقال ابن مسعود: كفى بخشية الله تعالى
علما، وبالاغترار جهلاً......
وقال الزمخشري في الكشاف: والآية سيقت
للحث والتحريض على النظر في عجائب
صنع الله تعالى، وآثار قدرته ليؤدي ذلك
إلى العلم بعظمة الله وجلاله، ويؤدي
العلم إلى خشية الله تعالى،
ولذلك ختمها بقوله تعالى: إِنَّمَا يَخْشَى
اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ فتدبر سر
القرآن.
وقال سيد قطب في تفسير الظلال: هذه
الآية لفتة كونية عجيبة من اللفتات
الدالة على مصدر هذا الكتاب، تبدأ
بإنزال الماء من السماء، وإخراج
الثمرات المختلفات الألوان، ثم تنتقل
إلى ألوان الجبال، ففي ألوان الصخور
شبه عجيب بألوان الثمار وتنوعها
وتعددها، واللفتة إلى ألوان الصخور
وتنوعها داخل اللون الواحد، تهز
القلب هزا وتوقظ فيه حاسة الذوق
الجمالي العالي بما يستحق النظر
والالتفات،
ثم ألوان الناس، وهي لا تقف عند حد
، وكذلك ألوان الدواب والأنعام، ذات
الألوان والأصباغ العجيبة كلها معروضة
للأنظار في هذا الكتاب الكوني،
الجميل الصفحات العجيب في التكوين
والتلوين.....يفتحه القرآن الكريم،
ويقلب صفحاته
ويقول: إن العلماء الذين يتلونه
ويدركونه ويتدبرونه هم الذين يخشون
الله حق خشيته:إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ
الْعُلَمَاءُ ....والعلماء هم الذين
يتدبرون هذا الكتاب العجيب، ومن ثم
يعرفون الله معرفة حقيقية، يعرفون
بآثار صنعته،
ويدركون بآثار قدرته، ويستشعرون
حقيقة عظمته برؤية حقيقة إبداعه،
ومن ثم يخشونه حقا، ويتقونه حقا،
ويعبدونه حقا، لا بالشعور الغامض
الذي يجده القلب أمام روعة الكون.
ومما سبق يتبين لنا أن العلماء الذين
يقرأون آيات الله المنزلة في كتابه
العظيم والذين يتأملون في آيات الله
المبثوثة في هذا الكون هم الذين
يخشون الله حق الخشية ويقدرونه حق قدره
.
والله أعلم.
رد: ما المقصود بقوله تعالى إنما يخشى الله من عباده العلماء
مشكورة على المعلومات النيرة جزاك الله خير ووضعها في ميزان حسناتك
ذبحهم غروري- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 223
نقاط : 301
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/02/2013
مواضيع مماثلة
» الثقة بالله تعالى
» السر في اسم محمدآ صلى الله عليه وسلم
» جولة في طفولة النبي صلى الله عليه وسلم
» أسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع الشرح
» السر في اسم محمدآ صلى الله عليه وسلم
» جولة في طفولة النبي صلى الله عليه وسلم
» أسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع الشرح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى